بقلم / زينب الثاقب
يؤكد علماء الأزهر الشريف أنه لا يجوز تجسيد الأنبياء لأنهم ذو طبيعة خاصه جدا فكيف لمن تستحي منهم الملائكه أن يجسدوا ، إنهم كهيئة البشر ولكن صفاتهم الحسيه والمعنويه والروحيه والروحانيه لا يستطيع أن يتمثل بها بشر لقوله صلي الله عليه وسلم ( أنا مع ربي يطعمني ويسقيني ) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم وهنا لا يقصد الطعام والشراب الذي نعرفه بل يقصد اليقين والإيمان والأنوار الربانيه التي لا تمنح لسواء البشر وإنه لا يوجد نص قرآني يبيح تجسيد الأنبياء ويري علمائنا الأجلاء أنه إذا تم إباحة تجسيد الأنبياء سيأتي وقت ويتم تجسيد الذات الإلاهيه فيما يختلف رأي الفن في هذه القضيه الهامه إنه من اساس حرية الإبداع وأن توصيل الفن بالصوره اسرع من الكتب استنادا لتفسيرهم قول النبي صلي الله عليه وسلم ( أنتم اعلم بشئون دنياكم ) وايضا ( استفتي قلبك وإن افتوك الناس ) ويري أيضا المدافعون عن حرية الإبداع أنه بشر لقوله عز وجل ( إنما أنا بشر مثلكم يوحي إلي ) صدق الله العظيم
وبالتالي يبيحوا إختراق خصوصية الأنبياء وتجسيدهم برغم اختلاف تفسير الأزهر للآيه ، ويطرح النقاد اسئله علي كل من يختلف مع آرائهم لماذا مباح في الكتب ولا يباح كتصوير ؟ وهنا الإجابه تكون بسؤال ايضا كيف سيتم تصوير مشهد النبي صلي الله عليه وسلم وهو يعرج إلي السموات السبع ؟ أو وهو يري جهنم ؟ أو وهو يري الجنه وهي مالا يخطر علي قلب بشر ؟ وكيف سيتم تصوير النبي ص وهو في خلوته مع ربه أو وهو يتلقي كلام الله من الوحي أو وهو علي البراق وكيف سيتم تصوير النبي ص وقد امتدحه المولي (وإنك لعلي خلق عظيم ) صدق الله العظيم ولذلك يعارض الأزهر وبشده وجموع المسلمين في بقاع الأرض فيلم محمد رسول الله ص الذي يعرض الآن في إيران وكيف لإيران التي تهاجم الإسلام والمسلمين أن تنصف الرسول الكريم أو أن تنصف الإسلام فإيران بعرض هذا الفيلم لا تريد إلا أن يتقاتل المسلمون ويجب ألا ننصاع وراء كل ما هو مثير للشك فحضرة النبي الكريم ص يقول ( من رأني فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل بي ) ص ، فعندما نري مشهد خارج أو مبتذل نقتنع به صادقة كانت روايته أو كاذبه ، وللنبي صلي الله عليه وسلم افضل الأمثال حين يعرض له مشهد مع ربه كيف اقتنع بالمشهد رغم يقيني بصدقه اذالم يقنعني بتمثيله وهذه مصيبه كبري وستدخلنا في جدل نحن في غني عنه فهذه وسيله لهدم الاسلام والمسلميين تتبعها ايران لتحاربنا بها وبأقل تكلفه وبأسرع إنتشار وبدون خسائر فنحن أصبحنا في زمن كثرت فيه الفتن فإن لم نستيقظ يا ويلنا مما يحاك لنا من عدو أو من صديق عدو نسأل الله أن يرحمنا ويعافينا ويلهمنا كيفية الدفاع عن دينه وخاصته من الأنبياء والصالحين .